وصف قصير عن برج العذراء:
جاهز للتكيف مع أناس مختلفين ومع الظروف المتغيرة، وذلك من خلال إيجاد طرق لجعل نفسه مفيداً. ليس لديه الرغبة في الوجود ضمن بقعة الضوء أو أن تسلط عليه الأضواء؛ إلا أنه قد يؤدي دوراً ناجحاً في تشجيع ودفع أولئك الموجودين تحت الأضواء. مولودالعذراء دقيق، عملي ويحب السعي نحو الكمال، هو يكره عدم الثبات والفوضى وعدم التنظيم، وهو يبدو أحياناً حريصاً للغاية. ويقال بأنك إن أردت إنجاز عمل على نحو صحيح من المرة الأولى فعليك بمولود برج العذراء. قد يتخذ مولود العذراء عدم قدرته على الوصول إلى حالة الكمال عذراًً لتبرير كسله وعدم قدرته على الانتاج؛ إلا أن هذه الصفة ليست متأصلة في شخصيته. لدى مواليد العذراء اندفاع داخلي نحو خدمة الآخرين تلك الخدمات التي تؤدي إلى سعادتهم. نجد لديهم رغبة في استخدام مهاراتهم في التحليل لحل مشاكل الآخرين. ومن الملاحظ بأنهم هادئون وأذكياء ومسلون بصورة عامة، وعندما يكون مولود العذراء صبياً فهو كثير الانتقاد للآخرين. مواليد العذراء من الشخصيات التي تميل إلى القلق الأمر الذي قد يؤدي بهم إلى مرض الوسواس. هم يحبون اقتناء الأشياء المادية المحسوسة ومن الصعب أن يقبلوا أشياء لا تكون من أفضل النوعيات المتوفرة
معلومات عن الانثى العذراء :
يخطئ الذين يتوقعون من هذه المرأة الضعة والطهارة بصورة دائمة إذ ينسون أو يتناسون أنها – قبل كل شيء آخر – أنثى مفطورة على الضعف والقوة والحسنات والعيوب وذلك على الرغم من المعاني السامية التي ينطوي عليها رمزها الذي هو العذرية . هذه المرأة على الرغم من حيائها الفطري كفيلة بملاحقة أهدافها والتشبث بسعادتها وحقها في الحياة ولو اضطرت إلى هجر بيتها وزوجها وأولادها . إن ما يدفعها إلى بعض تلك المواقف المتطرفة هو في الواقع إيمانها بالصدق وكرهها الشديد للرياء مع أنها من فئة النساء اللواتي يُعطين للمجتمع أهمية ومكانة . فكل تصرف من قلبها لا يرضى عنه مجتمعها يُشعرها بالخجل والأسى , ومع ذلك ترفض التراجع عن أي قرار تؤمن عن حق أنه عين الصواب . المرأة في برج العذراء عاطفية واقعية في آن واحد , تسعى لذروة الكمال في كل أعمالها على الرغم من سلبية بعض صفاتها . فهي تعتقد مثلا ً – عن يقين تام طبعاً – أنها أكثر النساء كفاءة تقريباً وأقدرهن على التـنظيم , كما تؤمن بعبث كل جدل يُثيره الآخرون معها وذلك لتمسكها بقراراتها وآرائها . ويمكن القول إن الاعتراف بالخطأ لغة تجهلها هذه المرأة مع أنها تتمتع بمهارة خاصة في تمييز الصدق من الكذب . عنادها في الواقع لا يُجارى مع أنها تبدو في الحالات العادية طيبة دمثة الخلق إلى أبعد الحدود .
المرأة في برج العذراء تتمتع أيضاً بصفاء الفكر ونقاء السريرة وإن لم تكن ساذجة إلى الدرجة التي يعتقدها البعض . إنها على العكس بعيدة عن السذاجة يصعب جرها إلى شرك الكلام المنمق المعسول , ومقابل ذلك يتم حديثها دائماً عن تهذيبها الفطري وتتسم جميع تصرفاتها بالنبل والتواضع وذلك على الرغم من الإعجاب والثقة بالنفس المعروفين عنها . هذا ويحق لها أن تـُعجب بنفسها لأنها جميلة الصورة , ذكية الملامح , سريعة الخاطر , في ضحكتها جرس موسيقي عذب وفي عينيها صفاء عجيب . يداها الماهرتان تـتـقنان الأعمال وخصوصاً تلك التي تتعلق بخيرات الأرض كزراعة الأزهار وقطف الفاكهة وطبخ أصناف الحبّ , حتى عجن الدقيق وخبزه في البيت . من أحب الهوايات إلى نفسها المطالعة والموسيقى والمسرح ومختلف المهرجانات الفنية , وهي في جميع هذه الميادين دقيقة الملاحظة سريعة البديهة تعطي رأيها بتجرد تام , وتوجه النقد بأسلوب سلس عميق . تكره القمار والسبق وجميع الهوايات التي يدخل فيها عنصر المغامرة والتبذير .
تستطيع امرأة برج العذراء أن تكون زوجة مثالية تشارك رجلها همومه ومتاعبه فلا يشعر بالقلق والتوتر اللذين يصيـبان عادة صاحب المسؤوليات المتعددة والأحمال الثـقيلة . والحقيقة أن في شجاعتها النادرة وقدرتها على مواجهة المسؤوليات أفضل عون لزوجها . هذا بالإضافة إلى إخلاصها الذي لا يتزعزع , إلا لأسباب قاهرة وخارجة عن إرادتها , فإذا شذت عن الطريق السوي لا تلبث أن تعود إليه تائبة مستغفرة , وإذا لم تعد كان معنى ذلك أنها اختارت طريقاً جديداً يكفل لها الصراحة والصدق تجاه نفسها وتجاه الآخرين . وفي ميدان الأمومة مواهب هذه المرأة كثيرة , منها اللطف والحزم والاهتمام بالقواعد الغذائية والصحية السليمة والمبادئ الخلقية الرفيعة . أولادها يلجئون إليها في الأوقات العسيرة ويستمدون من صفائها وابتسامتها الشجاعة والتفاؤل . يُقال إن فضل هذه المرأة على زوجها كبير من نواح ثلاث على الأقل : أولا ً تحرص على ماله ورزقه , ثانياً تحافظ على أسراره , وثالثاً تنظم له أعماله . لو أردنا إضافة ناحية رابعة لا غير لقلنا أن هناك أيضاً ابتسامتها التي تـنسيه الهموم حقاً.
معلومات عن الرجل العذراء :
لم يُخلق حتماً للمرأة العاطفية المتعطشة أبداً إلى عبارات الوجد والهيام , وإذا قـُدر لهذه المرأة أن تقع في حب رجل من هذا النوع فلا بد من أن تتحوّل نارها يوماً إلى صقيع بسبب برود مظهره ونظرته المادية وفكره البعيد عن الوهم والخيال . لكن واقعيته هذه أكثر ما تتناول حياته الفكرية وليس مستحيلا ً بالتالي جره إلى العلاقة الطبيعية التي تنشأ عادة بين الرجل والمرأة . إلا أنه في الحب لا يُشبه رميو جوليـيت ولا قيس ليلى لجهله فن البكاء والتحرق واللوعة , ولتفضيله وسائل التعبير الأقرب إلى الحياة العملية كحسن المعاملة والرعاية والإخلاص .
يبدو هذا الرجل أول وهلة كأنه صُنع من الفولاذ والثلج في آن واحد , ومع ذلك هناك وسائل تساعد على غزو قلبه المنيع , إلا أنها غير الغنج والملاحقة والعداء والإصرار وجميع الطرق الأخرى التي تسلكها المرأة عادة في الحب . تدور الأمور التي يهتم بها الرجل الذي ينتمي إلى برج العذراء حول نوع الحب لا كميته , لذلك قلما يقع فيه . وإذا وقع بصورة جادة سرعان ما ينكشف له حظه العاثر في هذا الميدان فيحاول دفن عذابه في عمله , ويزداد بُعده عن الناس , ويُضاعف الحيطة والحذر كي لا يقع مرة أخرى .
إن سلاح المرأة مع هذا الرجل الصبر والتأني والحذر . هذا من ناحية , ومن ناحية أخرى لتعلم أن الطهارة شيء مقدس في نظره وأن حياة العزوبة ليست ثـقيلة عليه كما يعتقد . فإذا وضع القدر بعض العراقيل على طريق زواجه حاد عنه وبقي عازباً عن قناعة ورضى . يتمتع في الوقت ذاته بسحر خفي لا يوصف . لا أحد يعلم بالضبط كيف ومتى ينجذب نحوه الآخرون ولكن الجميع يعلمون أن أكثر القلوب مناعة يهوي تحت ضغط جاذبيته الشديدة . وتـنطوي شخصيته على الفكر الحاد والمادة الصلبة . وبما أنه متواضع ومحب للتحليل والاختبار في الوقت نفسه يصعب عليه إقامة علاقات جسدية بحتة , فهو مترفع حتى في القضايا الجنسية , والحب عنده أقرب إلى الطهر منه إلى الشهوة . كل ذلك بالإضافة إلى أن ميله إلى النقد يجعله يواصل البحث طويلا ً قبل أن يجد فتاة أحلامه . وبكلام آخر إن تحريك هذا الإنسان على الصعيد العاطفي وحده صعب إن لم يكن مستحيلا ً وخصوصاً لأن في وسعه العيش وحيداً طوال حياته دون أن يشعر بأي حنين إلى شريكة العمر التقليدية .
بعض مواليد برج العذراء يقيمون العلاقات الجنسية المحضة من باب الفضول فقط , ولكي يُثبتوا لأنفسهم أنهم كاملوا الرجولة , لكن ما أن يتأكد لهم الأمر حتى يقطعوا كل علاقة من هذا النوع ويتحولوا إلى ما هو أسمى وأجدى . أما في الحب الحقيقي فكل مواليد برج العذراء تقريباً صادقون أوفياء لا يسعون لتبديل أو تغيير . من الحسنات التي اشتهروا بها في الزواج اهتمامهم بأبسط الأشياء إرضاءً لزوجاتهم , وبذل كل الجهود لإزالة العقبات من طريقهن والحفاظ على الروابط العائلية ما دامت لا توجد أسباب وجيهة تدعو إلى عكس ذلك . ومع أنهم ليسوا شديدي الغيرة إلا أن العزة والكرامة تقودانهم أحياناً إلى الطلاق .
يُفضل مولود برج العذراء المرأة التي تعني ببيتها ومطبخها ونظافة أولادها . لا يهمه كثيراً أن يُرزق أولاداً , لكن إذا ما جاءوا أحسن رعايتهم وتربيتهم وبث فيهم الخلق الرفيع والفكر السامي والمواطنة الصحيحة , وهم بدورهم يأخذون عنه حب الثـقافة واحترام العلم والآداب . لكن يُخشى أن يقوم بين هذا الرجل وبين أولاده مع الوقت جدار من البرود والجفاء لا لسبب سوى تردده في إظهار الحب والحنان .
مهما تكن عيوب هذا الرجل يبقى عنده من الحسنات والقيم ما يكفي لكي يشعر جميع نساء العالم بالغيرة والحسد تجاه الزوجة التي اصطفتها فكره وقلبه